تتنصت على التلفزيون"غوغل" تسترق السمع على العروض المفضلة للمشاهدين لأغراض إعلانية (2006/09/13 ,09:34)وكالاتالمزيد تكنولوجيا برامج كومبيوترية
تتنصت على التلفزيون عندما طرح جورج أرويل، رؤيته حول المستقبل الذي يكون فيه الانسان مراقبا دوما من قِبل «الأخ الأكبر»، وان قوات الأمن تتنصت على الناس باستمرار، لم يكن يتصور ان افكار كتابه المستقبلي الموسوم «1984»، الذي نشر عام 1949 ستتحقق على يد شركة «غوغل» الإلكترونية!، وقد قال في الكتاب ان «شاشة التلفزيون تستقبل وترسل «الاشارات» في نفس اللحظة
وكل صوت يصدره ونستون ويكون فوق مستوى همسة ضئيلة، يلتقط من قبل الشاشة»!يعرض على جهاز التلفزيون الخاص بالمستخدم، ستظهر في النهاية كمنتجات فعلية حقيقية
ومن المحتمل أن «غوغل» تتعرف سلفا على العبارات التي تضعها، كمتصفح لبوابتها، اثناء عمليات البحث، كما تتعرف على صفحات الشبكة التي تتصفحها وتطالعها، اضافة الى تعرفها على ما تكتبه في بريدك الإلكتروني، فبعد كل شيء
أليس هذا هو الاسلوب المتبع في توجيه الاعلانات النصية التي تستهدف محتويات الشبكة المعروضة على شاشتك؟
رصد وتنصت في القريب العاجل ستتعرف «غوغل» أيضا على البرامج التلفزيونية التي تشاهدها لتستخدم تلك المعلومات في إرسال المزيد من الاعلانات التي لها علاقة بالامور التي تشاهدها
وكان باحثو «غوغل» قد عرضوا اخيرا نظاما خاصا بالبرامج الموجهة الى أشخاص معينين، يمكنه العمل من دون المعدات المعقدة التي تتطلبها المحاولات السابقة «الفاشلة» المتعلقة بتطوير التلفزيون التفاعلي
ويستخدم برنامجها النموذجي الاولي، الذي جرى شرح تفاصيله في مؤتمر عقد في أوروبا في يونيو «حزيران» الماضي، ميكروفونا «لاقطا» مشيدا في كومبيوتر للتنصت على الاصوات داخل الغرف قبل ترشيحها بشكل نتف صوتية تفصل بينها خمس ثوان بغية التقاط الاصوات الصادرة عن جهاز التلفزيون
ويقوم الكومبيوتر بتحويل النتف الصوتية هذه الى «بصمات» رقمية قبل البحث في خادم الإنترنت عن بصمات مشابهة يمكن مقارنتها بصادرة عن برامج ومشاهد جرى تسجيلها سلفا
وإذا جرى العثور على ما يمكن مقارنته قام البرنامج بعرض الاعلانات، أو المعلومات الخاصة بغرف الدردشة، أو المعلومات الاخرى المتعلقة بتلك النتف الصوتية على كومبيوتر المستخدم
إن السماح لـ «غوغل» باستراق السمع على نشاطات غرف الجلوس والمعيشة في منزلك، يبدو وكأنه كابوس يتعلق بالاعتداء على الحريات الشخصية
وإذا أخذنا في الاعتبار العاصفة الاخيرة التي سببها قيام «أميركان أون لاين» بالكشف عرضا عن سجلات البحث الخاصة بـ 685 ألف عضو فيها، فإن المستهلكين باتوا أكثر حساسية من قبل في إظهار كيف أن شركات البحث قد تسيء استخدام المعلومات الشخصية سواء عن قصد أو غير قصد
لكن تقنية البصمات المستخدمة في «غوغل» كنموذج أولي يجعل من غير الممكن بالنسبة اليها استراق السمع على الاصوات الاخرى في الغرفة، مثل الاحاديث الخاصة، كما يقول فريق الشركة
وفي نهاية المطاف يقول الباحثون إن المعلومات الشخصية الوحيدة التي يجري كشفها هي البرامج التلفزيونية المفضلة بالنسبة الى المستهلك
وتنوي هذه البوابة الإنترنتية الكبرى الآن، تطوير نظام للتنصت يوظف لاقطات الكومبيوتر لرصد والتقاط الاصوات في الوسط المحيط، خصوصا اصوات العروض والبرامج على شاشة التلفزيون، ثم التعرف على أذواق ومشارب مستخدمي الكومبيوتر بهدف توجيه الاعلانات نحو شاشات كومبيوتراتهم!
ونقلت مجلة «تكنولوجي ريفيو»، التي تصدر عن معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا عن بيتر نورفيغ مدير الابحاث في شركة «غوغل»، أن أعمال الشركة في ميدان معالجة الاصوات والفيديو، مثل تلك الانظمة التي تؤمن محتويات الشبكة الإلكترونية التي تتماشى وتتطابق مع ما