من اللهيب ترضع شررا....
و تستريح اليها الخطى...
في معاريج السماء..
فتنزع أبواب النفاق...
من وجدان العشاق..
الوعد المقدس هي...
غاية الصبر و الدمع المراق...
و بوح يعلن العشق...
تخترق الريح و الاماكان ....
مقصدٌ لمساحات التكوين,,
او مغامرة ..
كانت تدنو من طريق ...
لتشعل الحريق..
فصل من الرؤى ..
و الحلم و الصدق ..
هوى الأمل النضير...
وشوق الحياة بنبض العبير ...
تهدر الدم بتواضع ..
في حرقة الظلام..
و تخنق حبات الندى ...
لتستمريها الشفاهـ..
كينبوع رقراق ...
ممْتَشِق ..
العذوبه..
بل هي علا النشوة ..
و وقدة جمر تذكو بصدر العاشق..
تَطْلِق بين ذرى النور ..
في نزهة بين المجرات..
تُطَوى الأجْفان..
عَلَى سِر نشوتها .
و تنقل الدنيا إلى عالم سحر..
يغيب الوجدان عن الروح...
إذ هو يسري ..
وتكون بعين المنتشي...
كل جمال الكون كنشوة سكر..
إنها القبلة من ثغر لثغرِ ..!!
وكما قال :.
علي محمود طه..
تسائلني حلوة المبســـــــــم :** متى أنت قبّلتني في فمــــــــي ؟
تحدّثت عني و عن قبلـــــــتي ** فيا لك من كاذب ملهـــــــــــــم !
قلت أعابثها : بل نسيـــــــت ** و في الثّغر كانت و في المعصم
فإن تنكرينها فما حيلتـــــــي ** وها هي ذي شعلة في دمـــــــي
سلي شفتيك بما حسّــــــــتاه ** من شفتي شاعر مـــــــــــــغرم
ألم تغمضي عندها ناظريـك؟ ** و بالرّاحتين ألم تحتمـــــــــي ؟
هبي أنذها نعمة نلتـــــــــــها ** و من غير قصد .. فلا تندمي !
فإن شئت أرجعتها ثانـــــــيا ** مضاعفة للفم المنعــــــــــــــــم
فقالت و غضـت بأهدابهــــا ** :إذا كان حقا فلا تحجــــــــــــم
سأغمض عينيّ كي لا أراك ** و ما في صنيعك من مــــــــأثم
كأنّك في الحلم قبّلتنــــــــــي ** فقلت و أفديك أن تحلـــــمي !!