30 ألف قلب مريض بالمدينة المنورة تنتظر القسطرة منذ 15 عاما..!!

30 ألف قلب مريض بالمدينة المنورة تنتظر القسطرة منذ 15 عاما..!!

تحقيق: عبدالمحسن البدراني- المدينة

وكأن قسوة المرض وحدة الآلام التي تعصف بأصحاب 30 ألف قلب مريض في المدينة المنورة غير كافية .. فبدلا من التخفيف عن هؤلاء المرضى وتوفير كل سبل العلاج لهم يتجاهل مسؤولو القطاع الصحي بالمنطقة صرخات مدوية يطلقها هؤلاء المعذبون ومعهم أطباؤهم المعالجون منذ 15 عاما لتزويد مستشفيات طيبة بأجهزة قسطرة قلبية ترحمهم من أشواط العذاب التي يقطعونها إلى مستشفيات الرياض وجدة.. والتي كانت سببا في تفاقم حالات كثيرة سواء بسبب مضاعفات النقل أو فترة الانتظار الطويلة التي يواجهها المرضى في تلك المستشفيات .. والنتيجة تردي الحالة والدخول في مرحلة السكتات الدماغية ..!!

الإحصائيات وتقديرات الأطباء تشير إلى وجود حوالي 30 ألف مريض قلب في منطقة المدينة المنورة ورغم هذا لا يوجد بمستشفيات المنطقة سوى جهاز قسطرة قلبية تشخيصي واحد أكل الدهر عليه وشرب ومكانه الطبيعي متحف الأجهزة الطبية .. أما الجهاز العلاجي فلم تعرفه مستشفيات المدينة من الأساس ولم تحظى أي منها بشرف وجوده داخلها حتى الآن .. الأمر الذي يطرح سؤالا مهما الا تستحق منطقة لمدينة المنورة. بتعدادها السكاني الكبير وزوارها من الحجاج و المعتمرين توفير مثل هذه الجهاز الذي لا تتجاوز قيمته الفعلية (السبعة ملايين ريال فقط).

وقد علمت (المدينة) إن طلبات عددية قد رفعت لوزارة الصحة لتوفير أجهزة منذ اكثر من عشر سنوات واستجابت الوزارة مؤخرا باعتمادها إنشاء مركز للقلب يجري العمل به حاليا ومن المتوقع الانتهاء منه خلال الثلاث سنوات المقبلة

وفي هذا السياق استطلعنا رأي المختصين ورؤساء أقسام القلب في المدينة حول أهمية توفير مثل هذه الأجهزة والدور الذي يمكنها أن تلعبه للتخفيف عن المرضى فقال الدكتور عابد محمد جليل استشاري الأمراض العصبية في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة إن وجود أجهزة القسطرة التشخيصية والعلاجية أمر بالغ الأهمية .. فمن المفترض أن يتوافر جهازان على الأقل في مستشفيات المنطقة ، وتتضح أهمية القسطرة القلبية من خلال ما نسمعه بشكل متكرر في المرحلة الراهنة عن ارتفاع عدد المصابين بالجلطات القلبية التيس ينتج بعضها عن ضعف في عضلات القلب والتي قد تؤدي إلى الإصابة بجلطات أو سكتات دماغية وما يصاحبها من شلل كلي أو نصفي لا قدر الله .. ولأني متخصص في الإمراض العصبية فإني أرى أن توافر القسطرة العلاجية قد يساعد بمشيئة الله في عدم الوصول إلى حد اصابة المريض بالجلطة الدماغية لأن القلب والدماغ مترادفان فالتشخيص الجيد عن طريق القسطرة القلبية ومن ثم العلاج بالقسطرة العلاجية قد ينهي المشكلة قبل تفاقمها ووصولها للدماغ .. وهنا تكمن أهمية هذه الأجهزة خصوصاً مع ظل وجود أطباء على كفاءة عالية جداً في المنطقة سواء في مستشفى الملك فهد أو مستشفى الأنصار أو باقي المستشفيات ولا ينقصهم سوى توافر مثل هذه الأجهزة المهمة لأداء عملهم بدلاً من تحويل المرضى إلى مراكز أخرى مما يؤدي أحيانا إلى تفاقم حالتهم الصحية.

وكشف الدكتور عابد أن توفير هذه الأجهزة يساهم كثيراً في تخفيف الأعباء المالية على وزارة الصحة ، فعلى سبيل المثال تكلفة نقل المرضى ستتلاشى تماما .. إلى جانب أنه سيعفي المرضى من العناء الذي يواجهونه أثناء النقل.

واوضح الدكتور عبدالله الجهني مساعد مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة انه يجري العمل حالياً في انشاء مركز للقلب بالمدينة .. وهذا المركز سيساهم عند الانتهاء منه في حل كافة المشاكل الحاليةً. ولن تحتاج بعد ذلك إلى نقل أي مريض إلى خارج المدينة.. مشيرا إلى أن أجهزة القسطرة كانت متوفرة في السابق ولكن يبدو أن التحديثات الجارية حالياً في مستشفى الملك فهد هي سبب المشكلة وفور انتهائها ستحل كافة المشاكل بإذن الله .. فهذه القضية على رأس اهتمامات الشؤون الصحية.

الدكتور أسامة عامودي رئيس أقسام القلب والباطنة في مستشفى الملك فهد أوضح ان قسطرة القلب من الأجهزة المهمة في معالجة العديد من الحالات المرضية لاسيما الجلطات قلبية فمعظم الحالات تحتاج إلى القسطرة ولا ينفع معها العلاج بمذيب الجلطات.. إلى جانب أننا نحتاج القسطرةبشكل أساسي في التشخيص لأنه من الضروري ان نعرف وضع الحالة حتى يمكننا علاجا

أضاف : في ظل غياب أجهزة القسطرة نقوم بعلاج الحالات التي ترد إلينا إلى ان تستقر ثم نقوم بتحويلها إلى جدة والرياض لإجراء قسطرة تشخيصية ثم علاجية وهو أمر شاق ومكلف للمرضى.. وأشار إلى إن بعض الحالات التي يتم تحويلها يكتشف الأطباء في الرياض أو جدة بعد إجراء القسطرة أنها لم تكن في حاجة إلى التحويل ولو كان لدينا الجهاز في المدينة لاستطعنا أن نشخصها ووفرنا بذلك على المريض الوقت والجهد والمال.

وعن سبب تعطل جهاز القسطرة في مستشفى الملك فهد أوضح الدكتور العامودي إن الجهاز للقسطرة التشخيصية فقط وقديم جداً حيث يزيد عمره على 15 سنة وقد طالبنا أكثر من مرة باستبداله أو إحلاله وحالياً تم تفكيكه لعدم صلاحيته.. موضحا أن المستشفى بحاجة ماسة إلى اجهزة علاجية وتشخيصية فعدد المنومين بها يزيد على 1500 مريض سنوياً خلاف الحالات الطارئة والمنومين بالمستشفيات الأخرى .

أضاف : شرحنا للمسؤولين اهمية وجود هذه الأجهزة وحاجتنا الشديدة إليها وكتبنا العديد من الخطابات وحصلنا على العديد من الوعود ولكن حتى الآن لم يتم أي شيء.

* وماذا عن مركز القلب الجديد المزمع إنشاؤه؟

- لقد قمت بإعداد دراسة كاملة عن هذا المركز أوضحت فيها انه سيخدم منطقة المدينة المنورة لمدة 20 عاماً فقط حيث لا يوجد به سوى 3 غرف قسطرة و3 غرف عمليات بالإضافة إلى التنويم والعنايات المركزة الخاصة بالقلب. وأضاف : أعمال البناء لن تنتهي قبل 22 شهرا ، والتجهيزات والكوادر تحتاج هي الأخرى إلى وقت أي أننا سننتظر أكثر من 3 سنوات على الأقل حتى يتم افتتاح المركز.. وليس من المعقول ان نقول للناس (لا تمرضوا) أو انتظروا إلى أن يفتتح مركز القلب .. والمنطقي أن يتم توفير الأجهزة بأسرع ما يمكن في مستشفى الملك فهد ومستشفى الانصار .. خاصة وأن الكوادر المتخصصة القادرة على تشغيلها موجودة. أما الدكتور فيصل عمر آل ناصر استشاري ورئيس قسم القلب والباطنة بمستشفى الأنصار فيقول يعاني آلاف مرضى القلب بمنطقة المدينة بسبب عدم توافر أجهزة القسطرة القلبية .. فجهاز القسطرة التشخيصية معطل منذ ثلاث أعوام وحتى تاريخه..

أما جهاز القسطرة العلاجية فلم يتم تأمينه مطلقا من قبل.. وهذا الوضع الغريب يضطرنا إلى تحويل المرضى إلى مستشفيات خارج المنطقة مما يكبدهم عناء السفر والإقامة بالإضافة إلى مشاكل اجتماعية أخرى هذا بالإضافة إلى أن اغلب المواعيد التي يجدونها تكون متأخرة مما يؤثر على حالتهم الصحية .. وأحيانا يضطر بعض المرضى إلى عدم الذهاب لتأخر حالتهم ويعودون للمستشفيات مرة أخرى.

أشار إلى أن الأمل يحدو الجميع في توفير هذا الجهاز تخفيفا من المعاناة اليومية التي يكابدها المرضى لأن مركز القلب الذي ننتظره منذ أكثر من (15) عاما والذي تم اعتماده مؤخرا لن ينتهي العمل به قبل خمسة اعوام في احسن الاحوال.. خاصة وانه لا يوجد مبررات لعدم توفير هذا الجهاز خصوصا وان اطباء القلب بالمدينة المنورة مؤهلون ومدربون على عمل القسطرة القلبية ولكن للأسف الشديد لا يستطيعون ذلك لعدم توافرا الجهاز الذي لا يتجاوز سعره سبعة ملايين ريال.

وأكد الدكتور عباس قمقمجي مدير عام المستشفيات بالمدينة المنورة بدوره أكد على ضرورة توفير مثل هذه الأجهزة وقال : أملنا كبير ان يساهم مركز القلب الجديد في المدينة في انهاء هذه الإشكالية.. ويرى أنه من الضروري دعم المنطقة بجهاز جديد إلى حين انتهاء المركز.

مشكور يعطيك العافيه

يسلمو
يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسامو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو يسلمو
يسلمو يسلمو
يسلمو

حلو الموضوع واكثر من رائع
يارب اشوف المزيد
والى الامام دائما
تقبل مرورى العطر
(( عبدالله/الحزن الصامت ))

» القبض على 10 أشخاص جمعوا تبرعات لجهات مشبوهةفي استراحة بجدة وفي المدينة المنورة
» شعر عن لقاء السيد المسيح مع مريض بيت حسدا (ياريت اعرف رايكم)