هوبه ملك الحب ~|صاحب المنتدى ~|~Employer Forum | ~
عدد مشارڪاتي : 1630 نوعي : الابراج : المهنة : *طالب*ابتدائي* المزاج : *عاشق*حبيبي* عدد نشاط العضو : 14276 دعاء توقيع المنتدى :
| موضوع: انتصارات الأفغان 00يرويها أحد أبطالها 1ــ2 الثلاثاء مارس 17, 2009 6:15 am | |
| أحداث شاي كوت رواية وتحليلا بقلم الشيخ عبد العظيم حفظه الله
أحداث شاي كوت رواية وتحليلا بقلم أحد صانعيها
القصة الكاملة لكل الأحداث من أولها إلى نهايتها
مئات القتلى من الجنود الأمريكان
الجبن والفرار صفتان لا تفارقان الجندي الأمريكي
تزوير الحقائق والتعتيم الإعلامي أحد الأسلحة الأمريكية الرئيسة المستخدمة في المعارك
ثبات المجاهدين واستماتتهم في المواجهة تاج فخر يبرق فوق هام التاريخ
في رفقة الشهداء إلى لحظات الوداع
موقع الإمارة - خاص- الحلقة الأولى
الحمد لله كما أمر والصلاة والسلام على خير البشر ..
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت يا رب سهلا .. اللهم سهل علينا أمورنا وأقبل اشلاءنا ودماءنا وجراحاتنا قربانا لخلافة التمكين .. واجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم نلقاك بها يارب يوم الدين .. آمين .. آمين .. آمين وبعد :
هذه شهادتي عما حدث في لقاءنا الذي جمعنا الله فيه بالأمريكان
أقول مستعينا بالله راجياًَ رضاه وأن يوصل هذه الكلمات للمسلمين فيفرح بها قوماً طالما تلهفوا لسماعها فيشرح بها صدورهم ويقر أعينهم ويطمئن قلوبهم ويغيظ بها أقواماً آخرين اعتادوا قلب الحقائق وكتمانها والكذب على الناس بلا خجل ، وأن يجعل كلماتنا إعزازاً للدين وكبتاً وتبكيتاً للكافرين إنه سميع مجيب.
(لقد كنّا في شاي كوت أيام الغزو الروسي ستة مجاهدين وقد حاصرتنا عشر دبابات وأكثر من خمس حملات جوية في اليوم الواحد وقرابة مائة جندي روسي .. والحمد لله لم يستطيعوا وطأ شبر واحد من القرية وبقينا على هذه الحالة قرابة الأسبوع ..) .
بهذه الكلمات أجابني مولوي سيف الرحمن نصر الله منصور عندما سألته عن امكانية زيادة التحصينات للقرية في هجمة الأمريكان المرتقبة وقد كنا وقتها نتناول كيفية الترتيبات العسكرية ومعنا مولوي جواد وقارئ محمد طاهر جان أمير الحركة الإسلامية بأوزببسم الله ولا حول ولا قوة إلا بي اللهتان .
وكانت – حقيقة – قرية "شاي كوت" وإن كانت مترامية أطرافها بعض الشئ إلا أنها مكتنفة من لفيف من الجبال الشاهقة حيث تعد الأكثر برودة في المنطقة فلا يكاد يغيب عنها الثلج .
وكان وجودنا المبكر فيها قد أعطى لنا الخبرة الكافية والمعرفة الكبيرة بمداخلها ومخارجها ومكامن الخطر فيها والفجوات التي تتخللها ومن ثَم أبسم الله ولا حول ولا قوة إلا بي اللهبنا قدرة – بفضل الله تعالى - للتعامل مع الأمريكان عندما جمعنا الله بهم في تلك المنطقة ، وقد كان مولوي جواد القائد العسكري لسيف الرحمن منصور طوال الفترة السابقة للمعركة مستغرقاً في إعداد المراكز ومنهمكاً في الترتيب والتهيئة لنصب الكمائن حيث قمنا بزراعة الألغام وبشكل دقيق في الطرق الرئيسة التي تؤدي الى القرية ، كما تم نصب المدافع الثقيلة على قمم الجبال المحيطة بها ، وكانت لنا مراكز خلفية تقوم بحماية القرية يقود إليها وادي طويل تحوطه القمم الشاهقة ، وهذه المراكز هي التي استخدمناها فيما بعد في الالتفافات الخلفية على الانزالات الأمريكية حيث نوقع العدو في كماشة الملتفين عليهم من جهة والمتمركزين في القرية من جهة أخرى – وبفضل الله وحده – أحرزنا بذلك خسائر كبيرة في صفوف العدو.
قلت : إننا كنا طوال الأيام الأولى نعمل لتجهيز المكان وقد كان عددنا كاملاً : 50 مجاهداً من جماعة سيف الرحمن منصور ، و120 مجاهدا من الحركة الإسلامية بأوزببسم الله ولا حول ولا قوة إلا بي اللهتان بقيادة "قارئ محمد طاهر جان" ، وقرابة 30 مجاهدا من الأخوة العرب وكان أغلبهم من أصحاب الخبرة وممارسة القتال ، وأساس بقائهم في المنطقة كان لأجل الشروع في حرب العصابات ضد الأمريكان وعملائهم وهذا يقتضي بطبيعة الحال ومتطلبات المهمة تجهيزا جيداً وترتيباً متواصلاً سواء على مستوى إعداد المراكز أو اختيار الأفراد الذين ستوكل إليهم تلك المهمة وهو ما قام به المجاهدون فعلاً قبل اندلاع تلك المعارك .
قبل عيد الأضحى بأيام أشتد علينا الطيران وكثر على غير المعتاد فانتشر المجاهدون في المنطقة وأخذوا مواقعهم ، وكان ذلك الطيران إنما هو إسناد لتسع شاحنات مليئة بالجنود الأفغان الشماليين أرادوا أقتحام القرية علينا .. فقام مولوي جواد سيب القائد العسكري بالالتفاف عليهم ، واستطاع بذلك القبض عليهم جميعاً وسلب كل السلاح الذي كان معهم ، فصاروا بعد ذلك يبكون ويتوسلون بالتوبة وعدم الرجوع لقتالنا إذا نحن تركناهم ، فأمر المولوي سيف الرحمن منصور بتركهم بعد أن طلب من الأخوة وعظهم لعلهم يتعظون وذكر حكم عملهم الذي أقدموا عليه لعلهم ينتهون ، وما إن أخلينا سبيلهم ورؤا أن حياتهم عادت إليهم حتى ولوا هاربين عن المكان تاركين الطائرات تجول فوق القرية ليكتشفوا بعد ساعات أن حلفاءهم لم يغنوا عنهم شيئاً وأن الله يقدر لهم ما يسوؤهم ليلتقوا بالمجاهدين بغير معاد.
ثم اشتد تساقط الثلوج على المنطقة حتى غطاها بالكامل الأمر الذي أخر وقت المعركة ، فاغتنما فرصة العيد وقضيناها في شحن الهمم ووعظ النفوس والدعاء لبعضنا البعض بالنصر أو الشهادة حيث أقام الاخوة الأزبك حفلا كبيراً حضره جل المجاهدين في المنطقة ، وألقيت فيه كلمات متعددة وحماسية ومؤثرة تخرج من قلوب كلها اشتياقاً للجنة وحنيناً لدار الرضوان وحرقة وأسى على ما آل إليه حال الأمة إلا أن الكلمة التي لا يزال صداها في أذني واهتز لها كل وجداني ولا تزال تأثيراتها – كلما تذكرتها –تأخذ بمجاميع نفسي تلك الكلمة التي ألقاها قارئ "محمد طاهر جان" وهو يذكر الاخوة بالثأر لاخواننا في قندوز وتورا بورا حيث ضج المجاهدون بالبكاء .. والتعاهد على الثبات !!
الشيخ أبو المقداد الأزبكي وعمره 72 عاماً قد اشترطت عليه زوجته الثانية أن لا يغادر أرض الجهاد إذا تزوجها ولا زلت أذكره وهو يبكي بكاء الثكلى حتى لا يعفيه أميره من الاشتراك في المعركة .. ، ولك أن تتصور أي تأثير يحدثه في نفسك بكاؤه ، وأنت ترى شيخاً في هذا العمر ينحب ويسح دموعه لا لشيء إلا لأجل أن يقتحم أتون المعارك ويخوض غمارها وكان هذا الشيخ أكثر الجميع بكاءا في ذلك اليوم
منتصف ليلة السبت ازدادت حركة الطيران على القرية مما جعل بعض الاخوة يتوقعون أن يكون الهجوم قريبا ً .. وفعلاً . ما إن جاءت الساعة الرابعة صباحا حتى بدأ القصف الجوي على المنطقة خاصة على القمم المحيطة بالقرية ، فطلبت من الأخوة مباشرة التوجه الى الأماكن المخصصة لهم خلف القرية ، وبقيت مع مجموعة لترتيب بعض الأمور التي لابد منها ومن ثم اللحاق بهم متى تيسر الأمر لذلك ، وفي هذه الأثناء كان القصف قد اشتد كثيراً وتعدد في أكثر من مكان ، وما إن صليت الفجر مع الأخوة الذين بقوا معي حتى بدأنا نرى طائرات الهيلوكبتر تحوم حولنا وبكثرة حيث وصل عددها إلى أكثر من عشرين طائرة بين حاملات جنود ومقاتلات .
وبعد قرابة الساعة من الحومان المتواصل فوق القرية وما حولها قاموا بإنزالات ثلاثة : الإنزال الأول كان في المنطقة الأولى على قمم الجبال المقابلة لمدخل الوادي الذي يقود الى المراكز الخلفية حيث قابلهم الأخوة الذين غادرونا وهم قرابة العشرة من الأخوة العرب بامرة الاخ غازي بعد أن انضموا الى مجموعتين كانتا متمركزتين في إحدى القمم التي تواجه إحدى تلك الإنزالات ، والمجموعتان تتكونان من الأخوة الأزبك والأفغان ، وبفضل الله وتوفيقه وله الحمد لله أولا وآخرا فإن الأمريكان الذين لم يقتلوا برصاص الأخوة هلكوا بسبب قصف المقاتلات الأمريكية وقد أبيد الأنزال بالكامل تقريباً ولعل عددهم يصل إلى 50 جنديا أمريكياً .
وأما الإنزال الثاني فكان تحت قمة يطلق عليها قمة "عبد الملك" والتي كان فوقها رشاش من نوع دشكة للأخوة الأزبك ، وعندما نزل الجنود من الطائرة توجهوا إلى أسفل حيث كان تخطيطهم محاصرة القرية والاستيلاء عليها فاشتبك معهم ثلاثة أخوة من المجاهدين العرب كان معهم اثنتان كلاشنكوف ، وبيكا واحدة مع مخزن يحوي مئتين وخمسين طلقة ، وقاذف آر بي جي مع قذيفتين فقط وكان عدد الجنود في هذا الإنزال قرابة المائة جندي .
وفي هذا الاشتباك قام الأخوة الثلاثة بالانتشار في خط أفقي متباعد مقابلين للعدو وذلك من أجل توسيع الكثافة النارية ، وما إن بدأ إطلاق النار حتى تدخل الأخوة الأزبك المتمركزين فوق قمة "عبد الملك" مستخدمين رشاش الدشكا فوقع الجنود الأمريكان في كماشة المجاهدين مما أدى إلى إبادة عدد كبير منهم.
وأما الإنزال الثالث فقد أوقعهم بين الموقع الذي يتمركز فيه مولوي جواد القائد العسكري والقمة التي كان فيها أبو علي طلحة الأزبكي ، ويحكي لي الأخوة الذين شاركوا في مواجهة هذا الإنزال أنهم تفننوا في أصطياد الأمريكان وقتلهم.
واستمرت المعارك حتى أول الليل ، وقد كنا نسمع صراخ الجنود الأمريكان وعويلهم ، بينما تسمع في المقابل تكبير المجاهدين وتهليلهم وتبريكاتهم ، حتى أن الأخ أبو علي طلحة الأزبكي اتصل بي يثبتني ويشد من أزري ويطمئنني ويقسم لي أن النصر لنا ، حتى أنني استغربت في طول اتصاله لأفاجأ بعد ذلك أن هذه الكلمات كانت الأخيرة منه ، حيث أنه كان يودع المجاهدين ليلحق بالشهداء بعد اصابات بليغة من الطائرات.
ومع أول خيوط الليل جاءت طائراتC.130 التي تحمل في بطنها مدفع ورشاش قريب من عيار الدشكة زيادة على أنها رامية قنابل مع منظار ليلي يكشف الرؤية على بعد 6 كليومتر الأمر الذي أوقفنا مكتوفي الأيدي إلا برفعها للدعاء ، وقد سارع الأخوة إلى الانتشار والكمون في الخنادق من غير حركة حيث أنها تتصيد كل متحرك ، ولأن الأخوة بقوا في اشتباكات الى أول الليل فقد وجدت هذه الطائرات عندما جاءتنا اهدافا ليلية ، فقتل في تلك الليلة بهذه الطائرات قرابة 20 مجاهدا ، كان من العرب سبعة أخوة هم : أبو البراء المغربي ، وأبو البراء الشامي ، وأبوبكر المغربي ، وأبو الحسن الصومالي ، وخالد الإسلامبولي الغامدي ، وأبوبكر عزام الأردني ، وعبد السلام غازي المصري .
يتبع الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى
| |
|
$لاتغرك ضحكتي$ ~|عضــvibــــو ~|~Member vib | ~
عدد مشارڪاتي : 109 نوعي : الابراج : المهنة : 16 المزاج : &رايــــــــــــق& عدد نشاط العضو : 11153 دعاء توقيع المنتدى :
| موضوع: رد: انتصارات الأفغان 00يرويها أحد أبطالها 1ــ2 الخميس أكتوبر 15, 2009 2:41 am | |
| مشكوور على الموضوع الجميل | |
|