بسم الله الرحمن الرحيم
من أراد أن يرقق قبله وتدمع عينه فليقرأ ما تكلم الله جل
وعلا به عن ذاته العلية كخواتم سورة الحشر وأوائل سورة الحديد و الآيات التي في الأعراف وفي الفرقان يتكلم
الرب جل وعلا عن ذاته العلية أو آية الكرسي، فكل آية تحدث الله فيها عن ذاته العلية فإن الله جل وعلا لا أحد
أعلم به منه قال الله جل وعلا {و َلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } وقال {أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ } فالآيات التي يتحدث فيها
الرب جل وعلا عن ذاته العلية هي أعظم آيات القرآن قدرا لأنها جمعت المجد من طرفيه: كونها من الله وكونها
تتحدث عنه جل جلاله. قال الله: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى
الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ
رَبُّ الْعَالَمِينَ*ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
تأملات في سورة الأعراف