حبيبان للابد

في مساء ربيعي دافئة نسماته ..... ساطع ضوء بدره و وسط إخضرار و ورود ضفة النهر ..... و على نغمات مياهه الدافقة ......


عاشقان في ربيع العمر جلسا ... غمرهما الشوق و أحاطهما الصفاء و الهدوء لفهما الحنين و بلغة العيون و القلب .....


أقسما و تعاهدا على الحياة سوياَ في أجمل و أصدق صورة شاعرية


قال لها .................. و أجابته ....... :


- حبي لكِ كبير ................ و أشتاق إليكِ كثيراَ


- حبي لك أكبر ............... و أشتاق لك أكثر


- أقسم لكِ أنني لا أحيا بدونكِ


- أقسم لك أنني لن أحيا لحظة ........ بعيدة عنك


- أعاهدكِ على الحب و الوفاء مدى الحياة


- أعاهدك على الحب و الإخلاص إلى الأبد .......... إلى الأبد



إفترقا على أمل اللقاء في اليوم التالي ............


و جاء الميعاد لكنهما لم يلتقيا و فرغ المكان من شفافية الود و الهيام و ساد صمت رهيب مجبول بالحزن و الدموع و الأسى


أهو القدر يقسو عليهما أم يختبر مقدار صدقهما ؟!



إفترقا بعد ذلك العهد .... سنين ....



أسيرا الشوق و الإنتظار و الصبر و الألم و الحنين و الرجاء


و من مكان كل واحد منهما و رغم البعد و المسافات ....


..... إلتقت الأرواح و بكل الحب و الوفاء و الشوق و الحنين و بالأمل و الرجاء و بالدموع و البسمات .....


..... كان لقاء الأرواح و القلوب حاراَ ... يُعبر عن لوعة فراق السنين و حديثهما الروحي يُعبر عن لوعة نفسيهما



قالت له .............. و أجابها .............. :



- مازلتُ على العهد باقية و مازال شوقي إليك أكثر و حُبي لك أكبر ..... و لن أكون إلا لك و سأحبك إلى الأبد



- أقسم لكِ ان حُبك زادي و سلوتي و بصيص الأمل و النور في حياتي ....


...... و لكني أرجوكِ و أتوسل إليكِ أن تعيشي حياتكِ فقدري صعب أخاف عليكِ من صدماته و قسوته ....


......أحرركِ من قسمي و عهدي عيشي حياتك و الحب بحق حُبنا أتوسل إليكِ


- أنت قدري و حُبي و مهما قست عليّ الأيام ستجدني بإنتظارك عند ضفة النهر أحفظ العهد و القسم .....


- أحبكِ و أخاف عليكِ أقسم لكِ أتوسل اليكِ لكِ الحياة لكِ ماتشائين و أنا لكِ




عشر سنوات مرت ..... هي عمر فراقهما و الآهات و الألم .....


هي عمر التوسل و الرجاء و الحلم و الشوق و الحنين ......


إلى أن انبلج ذلك الفجر الذي يحمل إشراقة الأمل و شاء القدر أن يجمعهما حبيبين ألى الأبد ....


و إنفرجت أساريرهما ......... إلتقيا و أشرقت شمس حياتهما فتوهج الحب من جديد و شع الحنين


و إلى ضفة النهر أسرعا ....... و في ليلة قمرها بدر ساطع .....


....... ليزفا أروع عروسين و باركهما كل العشاق و المحبين ............

مشكووووووووور

حلوه القصه اوى اوى
تسلم على القصه الرائعه